الاتحاد الأوروبي يدعو «طالبان» إلى تعزيز دور المرأة الأفغانية في التعليم والعمل
الاتحاد الأوروبي يدعو «طالبان» إلى تعزيز دور المرأة الأفغانية في التعليم والعمل
دعا الاتحاد الأوروبي، حركة "طالبان" إلى تعزيز دور ومشاركة المرأة الأفغانية في التعليم وحركة العمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية والازدهار.
جاء ذلك في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، الأربعاء، تعليقًا على قرار حركة طالبان الأخير بتعليق التعليم الطبي للنساء والفتيات.
انتهاك الحقوق الأساسية
وقال الاتحاد الأوروبي إن "القرار يمثل مرة أخرى انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية وهجومًا غير مبرر على وصول النساء إلى التعليم في أفغانستان"، معربا عن "قلقه الشديد إزاء هذا القرار وتداعياته بعيدة المدى، بما في ذلك تعميق الأزمة الإنسانية في أفغانستان وتفاقم معاناة شعبها".
وأكد أن مشاركة المرأة في التعليم، وفي القوى العاملة، ليست مجرد مسألة مساواة، بل هي ضرورية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية والازدهار لأي دولة.
وحث الاتحاد الأوروبي سلطات طالبان على عكس هذه السياسة التمييزية والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ضمان المساواة في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية الأساسية لجميع الأفغان، مؤكدا أنه سيظل ملتزمًا بدعم النساء والفتيات في أفغانستان.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.
قيود صارمة على النساء
وفيما وعدت طالبان بنظام أكثر ليونة لدى عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت في المقابل قيودا صارمة على النساء، ما أدى إلى استبعادهن عن الحياة العامة.
وحظرت حكومة طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.
وأغلقت ثانويات البنات منذ أكثر من عام في حين خسرت نساء وظائفهن في الحكومة ويتقاضين جزءا ضئيلا من مرتباتهن للبقاء في المنزل، كما منعت الفتيات من التعليم العالي.
ومُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، وتم منعهن من السفر دون محرم، ويتعين عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة.